الجزائر

مقري: البلد كان محكوما من عصابة مافيا استأثرت بالعلم والنشيد الوطني

الحراك الشعبي منحة ربانية لإنقاذ الجزائر من هلاك محتم

قال،اليوم، رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن الحركة مع التوافق ومستعدة لاستقبال أي مبادرة أو مجموعة تحاور، محملا السلطة مسؤولية استمرار الأزمة السياسية الحادة التي تعيشها البلاد.

ودعا مقري خلال إشرافه على افتتاح الجامعة الصيفية لحمس ببومرداس، الجزائريين إلى مواصلة حراكهم والعودة بقوة للمسيرات بداية من الدخول الاجتماعي المقبل إلى غاية تحقيق مطالبهم الشرعية، مؤكدا بالقول:”إن الشعب فضح العصابة وقدم ما عليه ولا يمكنه فعل أكثر من أن يخرج رفقة عائلته للشارع بسلمية، كما هو الحال بالنسبة للأحزاب التي أدت ما عليها وقدمت مبادرات منذ اندلاع الحراك، مشيرا إلى أن النظام الحالي هو المسؤول عن التعطيل الذي تشهده البلاد.”

وأشار مقري إلى حديث الحركة عن الفساد الإقتصادي في كل مناسبة، لكنه ـــ يقول ـــ أنه تفاجأ من الأعداد الهائلة للمسؤولين المتورطين، الذين اقتادوا تباعا إلى المؤسسة العقابية،مؤكدا أن محدث يثبت فعلا أن البلاد كانت محكومة من طرف عصابة مافيا استأثرت بالعلم والنشيد الوطني وسكنت الدولة.

ووجه رئيس حركة مجتمع السلم تحذيرات من تراجع الحراك الشعبي،  كونه سيضيع الفرصة على تحقيق الديمقراطية في الجزائر، موجها دعوة رسمية لمناضلي الحركة وعائلاتهم بالعودة لساحات الحراك بعد انتهاء أشغال الجامعة الصيفية والتي تتزامن مع الدخول الاجتماعي.

وقال مقري لمناضليه إن عودتهم للحراك ستحقق ثلاثة أهداف، حيث إنها ستشكل ميزان القوة لصالح الحرية والانتقال الديمقراطي، إضافة إلى الحفاظ على سلمية الحراك باعتبارهم يمثلون التيار الوسطي، وأخيرا تفويت الفرصة على التيار العلماني لاحتلال الساحات ورسم مستقبل البلاد والتفاوض مع السلطة خاصة أن مجموعات منها تعمل لصالح أداوت الضغط.

وأضاف مقري قائلا:”إن حجم ما أنفقه المسؤولون الفاسدون مقارنة بالأموال التي نهبوها حسب ماتشير إليه الأدلة ضدهم لا يمثل سوى نسبة 2 بالمائة، وسرقوا الباقي من مبلغ 1000 مليار دولار، متسائلا إذا كان بإمكان الجزائريين استرجاع أموالهم المنهوبة، وهو المهم حسب مقري وليس بقاء العصابة في السجن، مؤكدا أن الحركة ستعرض خطتها لاسترجاع الأموال المنهوبة من الجزائريين.

وأبدى مقري جاهزيته للانتخابات قائلا:”جاهزون لكل الاحتمالات إذا النظام اختار الديمقراطية التي تبقى إرادة سياسية وليس قوانين… وهيئات الانتخابات غير المزورة هي إرادة الحكام”، يمكن أن تمنح لنا الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات وتبقى الانتخابات مزورة يجب أن نبقى يقظين ماذا ستفعل الهيئة في ظل تهميش الإدارة.”

وتفاؤل مقري بخصوص  وصول حمس لسدة الحكم إذا تم تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، خاصة أن مسألة الحديث عن إمكانية وصول الإسلاميين للسلطة قد انتهت ، مضيفا “لاتزوروا الانتخابات وسنكون في الحكم وقادرون عليها واتركوا الشعب يقرر، قصة الإسلاميين انتهت هم شركاء في الحكم في المغرب وتونس وقادوا نهضة في تركيا.”

إيمان عيلان/إبراهيم لعمري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى