الجزائرملحق الصحة

مواطنون ينتظرون أويحي بالياغورت أمام محكمة سيدي محمد

تحوّل إلى رمزية أخرى في الحراك الشعبي بعد الكاشير

رابط حشد كبير من المواطنين أمام محكمة سيدي محمد في انتظار الوزير الأول السابق أحمد أويحيى الذي استدعته  العدالة للتحقيق في قضايا تبديد أموال عمومية وامتيازات غير مشروعة، ورفع المتظاهرون علب الياغورت كرمزية احتجاجية جديدة تنتقد فيها سياسة الرجل الذي قال عبارة شهيرة أزعجت الجزائريين خلال دعوته لهم بالتقشف والتي مفادها أنه “ليس من الضروري أن يأكل الجزائريون الياغورت” وهو ما اعتبروه استصغارا واحتقارا للشعب من قبل مسؤول سام في الدولة الجزائرية لطالما عرف بمواقفه “العدائية”.

المتظاهرون أحسوا، وفق تصريحاتهم، باسترجاع جزئي لحقهم من خلال قرار استدعاء العدالة لأحمد أويحيى وهو ما اعتبروه إذلالا له مثلما أذلهم لسنوات عديدة، حيث تمكنوا أخيرا من الاقتصاص منه.

واختار بعض هؤلاء  رفع قفة حملت بمختلف أنواع الياغورت وقطعة من الخبز وألصقت عليها ورقة كتب عليها “الاسم احمد اللقب اويحيي الرقم 1962″، محاكين القفة التي يحملها عادة الأهل إلى ذويهم المسجونين.

 

ورفع اخرون لافتة نطالب من ادارة السجون ان تمنع الياغورت عن أويحيى

ويعد هذا السلوك الصادر عن المواطنين برأي المختصين الاجتماعيين رمزية سياسية ورسالة ضمنية بامتياز لمكافحة رموز الفساد، كما أنها تعبر عن قدرة إبداعية كبيرة للشعب الجزائري الذي حافظ على سلمية حراكه واستطاع ان يتجنب كل أشكال الاستفزاز السياسي.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الصور بسرعة البرق مرفقينها بتعليقات تهكمية وساخرة حاولوا من خلالها التنفيس عن الكبت الذي ظل حبيسهم لسنوات “عجاف” قضوها تحت حكمه.

وقدم المواطنون عشرات علب الياغورت قائلين أن الشعب الجزائري يهدي اليوم أويحيى عشرات علب الياغورت رغم أنه حسدهم في أكل الياغورت خلال حكمه.

ويعد رفع المواطنين لعلب الياغورت رمزية ثانية بعد رمزية “الكاشير” الذي كان حاضرا بقوّة في مختلف المسيرات، حيث تعود قصته إلى لقاء ترشيح بوتفليقة للعهدة الخامسة في القاعة البيضاوية أين قدمت سندويتشات الكاشير للمواطنين الذين جلبوا لمساندة العهدة الخامسة  ليصبح الكاشير بعدها لصيق رموز السلطة الفاسدين وبات يرفع في كل مسيرة من قبل المتظاهرين مع شعارات “انتهى عهد الكاشير” و”فليسقط حكم الكاشير”.

 

مامولين ريم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى