الجزائرسلايدرملحق الصحة

نجاح الجزائر في محاصرة كورونا بجهود ذاتية تحول إلى غصة في حلق فرنسا والمغرب

عبد الخالق المحمدي

نجاح الجزائر في تنظيم انتخابات ديسمبر الماضي، لم تهضمه قوى الاستعمار الجديد المتحالفة مع شبكات الفساد المحلية، ودفع باللوبيات المعادية لعودة الجزائر على الساحتين العربية والدولية إلى شن حملات تشويه مقصودة عبر وسائل إعلام مدعومة من اللوبي الصهيو-فرانكو-مغربي.

آخر الأكاذيب التي أطلقها هذا التيار ويعمل على الترويج لها عبر عدة وسائط منها صحف ومواقع مغربية وقنوات فرنسية معروفة، هي محاولته التغطية على الإنجاز الذي حققته الجزائر بجهودها الذاتية في مكافحة جائحة كورونا ونجاحها في محاصرة الوباء والإبقاء عليه تحت السيطرة، في الوقت الذي فشلت فيه جهود دول كانت إلى الأمس تحسب بأنها ضمن القوى العظمى أعضاء مجلس الأمن الدولي على غرار فرنسا التي احصت حوالي 140 ألف إصابة وعدد وفيات تجاوز 26300 وفاة وحالة من الفوضى وتبادل التهم بين مختلف الفاعلين من جراء المحرقة التي تعرض لها نزلاء مؤسسات الرعاية الخاصة بالمسنين الذين ترك الألاف منهم يواجهون الموت بصدور عارية، فيما اصبح يعرف بأنه أكبر فشل أخلاقي في التاريخ الحديث لدولة تدعى الحرية والمساواة، في مقابل عدم تسجيل أي إصابة في الجزائر.

فرنسا وهي ترى الجزائر تعود بأسرع مما كانت تتوقعه دوائر التآمر والتربص ومصالح استخباراتها التي ترصد كل صغيرة وكبيرة مما يحصل هنا، سارعت إلى شن حملة أكاذيب، منها محاولة إبراز جهود الحكومة المغربية في مجال مكافحة الجائحة ووصفها بالمثال الذي يحتدى به في المنطقة وهذا عبر وسائل فرنسية معروفة بتابعيتها للوبي المعادي للجزائر، في حين أن هذه الأخيرة حققت أشواطا جد متقدمة في محاصرة ومكافحة الوباء، لم تحققها حتى دول كانت إلى الأمس القريب تصنف بأنها جد متطورة.

لقد شرعت الجزائر في إنتاج شرائح الكشف السريع عن فيروس كورونا، وهو ما لم تحققه في المنطقتين العربية والإفريقية سوى الأردن وجنوب إفريقيا. وهو ما لا تريد أن تريه أعين اللوبي الصهيو-فرانكو-مغربي، الذي يغض الطرف عن جميع الحقائق التي تصدح بها منظمة الصحة العالمية بشأن نجاح الجزائر في مكافحة جائحة كورونا، وعلى العكس من ذلك يواصل الترويج لريادة المغرب في عملية مكافحة الوباء على الرغم من أن الحقائق على الارض التي تكذب مزاعم هذه الالة دعائية.

26 مركزا للكشف عن كورونا في الجزائر مقابل مركزين (2) في المغرب

بشهادة منظمة الصحة العالمية، فإن الجزائر هي الدولة الوحيدة في القارة الافريقية التي تقوم بالتجارب على الوفيات المشكوك في وفاتهم بالكورونا، وهذا ضمن الجهود الاستباقية لمحاصرة الجائحة. ومباشرة في حال التأكد من الوفاة ناجمة عن الإصابة بالفيروس يتم التكفل بسرعة بمحيط الشخص المتوفى وإخضاع الجميع إلى االبروتوكول العلاجي، للحد من أي تطور محتمل للحالة واتخاذ جميع الإجراءات الاستباقية للحد من الوباء. كما أن الجزائر تمكنت من فتح 26 مركز للكشف على المستوى الوطني مقابل مركزين اثنين (02) فقط في المملكة المغربة لمجمع ساكنة يناهز 37 مليون نسمة، كما ان المغرب لا يقوم بالكشف عن الاموات مما ساهم في انتشار حاد لحالات الاصابة التي تتستر عليها السلطات الصحية المغربية.

الجزائر تعمدت التعامل بشفافية منذ البداية، مع أرقام الإصابات والوفيات وحالات الشفاء وهذا من أجل حماية المواطنين، وهو ما لا يوجد في الدول المجاورة ومنها المغرب التي تعرف انتشارا كبير في عدد الحالات، فمثلا مدينة واحدة فقط مثل مراكش تجاوز عدد الاصابات المؤكدة بها 1500 حالة، في حين تسابق حكومة “أمير المؤمنين” الريح من أجل تصوير قنواتها التلفزيونية لكمشة من السياح الفرنسيين الذين تم التكفل بهم في المغرب في الوقت الذي يصارع السواد الأعظم من المغاربة من أجل لقمة عيش كريمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى