اتصالالجزائرالرئيسيةسلايدرملحق الصحة

نحو نهاية مسلسل الأطباء المقيمين

وحيد جودي

من المنتظر أن تعقد التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين غدا الجمعة، جمعيتها العامة من أجل دراسة اقتراح الوزارة، المتمثل في دعوتها إلى الحوار والجلوس إلى طاولة واحدة، بهدف البحث عن السبل الكفيلة وإيجاد الحلول لكل المشاكل العالقة، والمطروحة من هذه الفئة.

وحسب مصدر لـ”الجزائر اليوم،” فإن هذه الجمعية العامة ستضم ممثلي مختلف الكليات الطبية على غرار تيزي وزو ،العاصمة ،البليدة ،سيدي بلعباس قسنطينة  وغيرها، وهذا للرد بالإيجاب أو بالسلب على نداء وزارة مختار حسبلاوي التي أبدت نيتها في التحاور، وفتح قنوات الحوار مع الأطباء المقيمين، أملا في الوصول إلى أرضية اتفاق تقضي بوقف الاضراب، والعودة إلى العمل والدراسة معا.

ويأتي هذا في الوقت الذي ابدى الأطباء المقيمين بالعاصمة، نيتهم في تجميد الاضراب، بعد قرار وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، القاضي بالجلوس على طاولة واحدة، حيث قرروا في اجتماع فيما بينهم العودة إلى المناوبة اعتبارا من السبت المقبل، رغم أن القرار الأخير يعود إلى التنسيقية .

بينما سيجتمع مساء اليوم الخميس الأطباء المقيمين لولاية تيزي وزو، للنظر في دعوة الوزير حسبلاوي، وأيضا في  الرغبة الموجودة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لحل اللغز الذي دخل شهره التاسع، بعد الإضراب الذي  شرع فيه الأطباء المقيمين في شهر نوفمبر  من السنة الماضية.

وعلى ما يبدو فإن كل المؤشرات، توحي إلى العودة إلى العمل، وتجميد الإضراب نهائيا، خاصة بعد تدخل رئاسة الجمهورية التي طالبت من وزيري التعليم العالي والصحة على التوالي،  بالتحاور مع هؤلاء، لإنهاء المشكل المطروح .

هذا وكان الوزير الطاهر حجار، قد هدد في وقت سابق بإقصاء أي طالب الذي يتخلف عن الامتحانات الاستدراكية، في حين  ألح وزير الصحة حسبلاوي على  مواصلة العمل بالخدمة المدنية التي تبقى الخلاف الجوهري بين مصالح وزارة الصحة، والأطباء الميقمين .

للإشارة فإن الأطباء المقيمين، شنوا اكبر إضراب عرفته الجزائر منذ الاستقلال، بعد شل المؤسسات الاستشفائية لمدة تسعة أشهر، تنديدا ببعض الإجراءات التي فرضتها وزارة الصحة عليهم، من بينها إجبارية تأدية الخدمة المدنية، ما جعلهم يخرجون أكثر من مرة إلى الشارع في مسيرات للفت انتباه المسؤولين، والضغط على الوزارة للتراجع عن قرارها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى