الجزائرالرئيسيةسلايدر

نشرت مقالا للكاتب المتصهين “وليام غرايش”: جامعة وهران تُشرّع أبوابها للصهاينة   

زكرياء حبيبي

في الوقت الذي علت فيه الأصوات المنددة بزيارة وفد مكون من مدونين وصحفيين، من المغرب والجزائر وتونس، إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، بذريعة كما يقولون: “جئنا لأن هذه هي فرصة للتعرف على إسرائيل الحقيقية بدون وساطة الإعلام”، في هذا الوقت بالذات فجّر بعض الأساتذة والطلاب فضيحة مزلزلة كانت جامعة وهران محمد بن أحمد مسرحا لها، أكّدت بجلاء أن أحباء وأصدقاء الصهاينة هم من باتوا يزوروننا في أرض المليون ونصف المليون من الشهداء.

وقائع هذه الفضيحة تتمثل في إصدار جامعة وهران للعدد الأول من مجلتها التي تمّ تمويلها بأموال البحث العلمي، والتي أفردت حيزا هاما للكاتب الفرنسي المُتصهين “وليام غرايش” بنشر مقال له بعنوان: “حرب المعلومات في النزاع العربي الإسرائيلي: الكتيبة غير المرئية”، دافع فيه باستماتة عن الجيش الإسرائيلي، واتهم بالمقابل الفلسطينيين بالوقوف وراء استشهاد الصبي “محمد الذرة”، والصبي الشهيد عمر المشراوي، واستغلال الحادثتين لتشويه صورة “إسرائيل” أمام الرأي العام الدولي، وهي برأي هذا الكاتب المُتصهين، “تُدافع عن نفسها ضدّ الإرهاب الفلسطيني”، هذا الكلام الخطير يُنشر وللأسف على صفحات مجلة تُصدرها جامعة جزائرية، وبأموال الجزائريين، الأمر الذي يستدعي فتح تحقيق في هوية من أشرفوا على إعدادها، بحسب ما صرّح لنا به بعض الأساتذة والطلبة، لأن الكاتب الفرنسي المذكور يشتغل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” وبذلك لا يُستبعد أن يكون هذا الجهاز قد نجح في إحداث خرق خطير في مؤسسة تُشرف على إعداد رجالات وإطارات الغد، بل وجعلها من خلال مقال هذا الكاتب تُدافع عن الإحتلال الإسرائيلي، وتُبيّض وجهه الدموي البشع، علما هنا أن الجزائر كانت ولا تزال وستظل من أشرس المُدافعين عن فلسطين التي أعلنت عن قيام دولتها في الجزائر.

حتى تنكشف خيوط هذه المُؤامرة يتوجّب على السلطات المعنية أن تتدخل بأقصى سرعة لحجز هذه المجلة المشؤومة، ومتابعة من رخّص بفتح صفحاتها للكاتب الفرنسي المُتصهين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى