قال الموقع الالكتروني “موندأفريك”، الذي يملكه نيكولا بو، الصحافي الفرنسي السابق بيومية “لوموند”، إن وزير الدفاع الأسبق، اللواء المتقاعد، خالد نزار يعيش لاجئا في إسبانيا، غير أنه لم يكشف إن كان نزار قد قدم بالفعل طلبا للجوء السياسي.
وفي مقال مطول، قال الموقع المختص في الشؤون المغاربية والإفريقية، إن خالد نزار، اصطف في البداية ضد الحراك الشعبي الذي اجتاح الشوارع الجزائرية في الـ 22 فبراير، قبل أن يعود ويلتحق به، ثم يؤلف شهادة ضد السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق ومستشاره الخاص، بعدما قال إن شقيق الرئيس السابق، استشاره في كيفية توقيف الحراك وإبعاد نائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح من قيادة أركان الجيش.
ووفق المصدر ذاته، فإن وزير الدفاع الأسبق، راوغ الجميع وانحرف بزاوية 180 درجة، وانتهى به المطاف إلى الهروب خارج التراب الجزائري، غير أنه لم يستبعد أن تقدم اسبانيا على تسليم نزار إلى العدالة السويسرية التي أعادت فتح ملفه القضائي في جوان 2018، بعد الشكوى التي قدمت ضده بتهم تتلق بـ “جرائم ضد الإنسانية” خلال عشرية تسعينيات القرن الماضي، من قبل ناشطين يعتقد أنهم ينتمون إلى “الفيس” المحل.
المقال الذي أورده موقع “موندافريك”، ووقعته إدارة تحرير الموقع، أتى على الماضي التاريخي للرجل، وقال إن نزار اخترق الثورة رفقة من أسماهم الضباط الفارون من الجيش الفرنسي في العام 1958، مبعوثا من طرف “روجي ويبو” رئيس مديرية حماية الإقليم (دي آس تي)، أو المخابرات الفرنسية، كما تحدث بالتفصيل عن كيفية وصول نزار إلى قيادة الجيش الجزائري، وكيف استولى على السلطة بعد إبعاد الرئيس السابق، الشاذلي بن جديد، ودوره في الأزمة الأمنية القاتلة التي عاشتها البلاد بعد ذلك.
يشار إلى أن الجنرال المتقاعد خالد نزار يوجد في نزاع قضائي مع مالك موقع “موندافريك”، بسبب العديد من المقالات، والتي كان آخرها، ما كتبه الموقع عن تحويل لطفي نزار، وهو نجل الجنرال المتقاعد خالد نزار، ما قيمته 2 مليون دولار إلى الخارج، وهو الخبر الذي نفاه الموقع الذي يملكه نجل نزار.