الجزائرالرئيسيةسلايدر

هذا ما توقعه عمار سعداني في 2019: “هدفهم هو ضرب المؤسسة العسكرية”

بقلم - وليد أشرف

حذر رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، عمار سعداني، منتصف أكتوبر 2019 أسابيع قليلة قبل رئاسيات ديسمبر، من العمل الذي تقوم به الجهات التي تريد السيطرة على  الحراك وتحويله عن وجهته هو استخدامه لضرب المؤسسة العسكرية وهو مطلب الحاقدين داخل وخارج الوطن ” ضرب المؤسسة العسكرية يعتبره مطلب الخارج وأذناب الداخل” يؤكد سعداني.

وفي تعليق له حول الحراك، قال الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني:”إن أذرع الدولة العميقة كانت تهدف إلى شيء ولا تصرح به..في البداية كانت هي قاطرة الحراك حيث كانت تهدف للوصول إلى ضرب المؤسسة العسكرية وسميتها في ذلك الوقت بالمركز.. فبدأوا بالباءات الأربعة، والتي يقصد بها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، والوزير الأول نور الدين بدوي، ورئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، وكما يقول المثل الشعبي “يريدون اللبن ويغطون الطاس”، واللبن هو المؤسسة العسكرية”.

وأكد سعداني أنه “لم يكن هدفهم باء البرلمان ولا الحكومة ولا حتى بن صالح، وإنما يريدون الوصول إلى المؤسسات. مع مرور المسيرات نرى اليوم أنهم يضربون المركز أي قائد أركان الجيش والمؤسسة العسكرية دون غيرها، وهذا هو المطلوب من الخارج وأذنابهم في الداخل”.

تغيير وجهة وواجهة المؤسسة العسكرية وعقيدتها

وكشف سعداني “أن القوى الكبرى يريدون تغيير وجهة وتوجه المؤسسة العسكرية وعقيدتها  وأسلحتها وحلفها، لأن المؤسسة العسكرية منذ الاستقلال كان لها توجه وعقيدة وبرنامج واحد وتشتري الأسلحة من جهة واحدة”.

وأضاف الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني: “الحلف الثاني يريد تغيير قيادة الأركان من أجل أن يُغير مسارها وبالتالي الهدف كله ضرب المؤسسة العسكرية وهو ما نراه سواء في الفيسبوك، المسيرات، المقالات والكتابات. الكثير من الوطنيين لم يدركوا هذا الموضوع” يؤكد عمار سعداني، مشددا على أن الصراع الحقيقي اليوم بين مشروعين: “الأول مشروع الدولة الوطنية، ومشروع الدولة العميقة التي تعيد بناء نفسها والبعض يمنحها الأكسيجين لإنقاذها وإخراجها من الغيبوبة وإعادة بعث مشروعها من جديد. هذا الأمر يقوم به أشخاص موجودين في أماكن عدة.. المحاماة، القضاء، الإعلام، والفيسبوك، هؤلاء يحملون مشروع الدولة العميقة ويريدون أن تعود من جديد”.

وتتعرض حاليا المؤسسة العسكرية لهجمة شرسة من طرف جهات داخلية ومن دول معروفة بعدائها التاريخي للجزائر وعلى راسها فرنسا والكيان الصهيوني والمغرب وقوى امبريالية تقليدية تعمل على تفكيك كل الدول الوطنية سواء بالعدوان التقليدي على غرار ما حصل للعراق وسوريا وليبيا والسودان واليمن أو باستخدام الحروب الهجينة التي حذر منها اليوم الفريق السعيد شنقريحة.

وقال الفريق السعيد شنقريحة، الأربعاء، أن حروب الجيل الجديد تقوم على الدعاية وهذا خلال اشرافه على افتتاح أشغال ملتقى وطني يناقش هذا الموضوع.

وأكد الفريق شنقريحة، أن حروب الجيل الجديد تستهدف المجتمعات، وتقوم على الدعاية والدعاية المضادة من خلال تبني إستراتيجية التأثير على الإدراك الجماعي. مشددا على أن

التداعيات المحتملة على أمن واستقرار أوضاع بلادنا جراء تدهور الأوضاع الأمنية في المحيط الإقليمي والمحاولات والمتكررة لضرب الانسجام الاجتماعي تفرض على الجميع تعزيز أواصر الوحدة الوطنية.

وذكر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي”إنّ حروب الجيل الجديد، أو كما يسميها البعض بالحروب الهجينة، هي حروب لها أسلوبها الخاص، فهي تستهدف المجتمعات، وتقوم على الدعاية والدعاية المضادة، من خلال تبني استراتيجية التأثير على الإدراك الجماعي، بغرض التلاعب بالرأي العام لمواطني الدولة المستهدفة، وتوجيه سلوكياتهم ونمط تفكيرهم، دون أن تعلن عن نفسها، ودون أن يكون لها عنوان واضح أو تأثير مكشوف”.

وأكد الفريق “أن غايتها إجهاد النظام القائم، وتفكيك الدولة من الداخل، بإتباع خطوات طويلة الأمد، وباستعمال أدوات ووسائل مختلفة، معلوماتية، اقتصادية، اجتماعية وعسكرية. كما ساهمت إفرازات العولمة في توسيع أشكال وأساليب تجسيدها، بهدف تضليل وتغليط مختلف فئات المجتمع، وتزوير الحقائق والضغط على الحكومات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى