العالم

هل أدار السيسي ظهره لآل سعود؟

أحمد أمير

قال مستشار السفارة السعودية في لندن “نواف عبيد” أن “السعودية تدرس بجدية إعادة تقييم علاقاتها مع حكومة السيسي في مصر”، مضيفا أن ذلك يأتي بعد الكشف عن “أنباء مروعة” مؤخرا حسب زعمه تخص “السيسي”.

تويت نواف عبيدوجاءت تصريحات عبيد التي تعتبر عادة بأمنها تسريبات رسمية، في شكل تغريدات على شبكة التواصل تويتر.

ونقل عبيد عن دبلوماسي سعودي، أن الوضع الاقتصادي في مصر لا يمكن للبلد الاستمرار فيه، وأن سياسة السيسي الخارجية اللامعقولة ستجبر السعودية على اتخاذ مجرى آخر معه.

وحاول أل سعود استمالة السيسي بالمال لضمان موقفة من سوريا وإيران، ولكن إعادة نظر السيسي للعلاقات مع سوريا والتقارب مع الأسد، أدت بال سعود إلى الحنق على القاهرة.

وعمل عبيد مستشار سابق في الديوان الملكي السعودي.

وشكلت زيارة السيسي إلى روسيا توجسا لدى ال سعود الذين يعتقدون أن السيسي قد ينظم إلى التحالف الروسي السوري المدعوم من إيران وحزب الله في الحرب على داعش في سوريا.

 

تقارب السيسي مع بوتين مزعج جدا لآل سعود

السعودية لم تكتفي بالتقارب المصري الروسي للغضبة ضد السيسي بل هناك سوابق بحسب آل سعود وليس اقلها خذلان السيسي للمملكة في اليمن بذريعة الحرب على الإرهاب في الجبهة الداخلية رغم استعداده لخوض حرب خارجية في ليبيا، كل ذلك ربما يعطي صورة عن الأنباء المروعة التي تلقاها السعوديون عن السيسي.

وكتب عبيد على حسابه الرسمي على تويتر: أن “أوهام السيسي وزمرته المتكئة على أمجاد تاريخية سابقة لا صلة لها بالواقع المصري اليوم ستنقلب عليهم عاجلا إلى كوميدية ساخرة”، وأضاف نقلا عن لواء سابق في الجيش المصري “إن لم ينتبه السيسي عاجلاً لما سيؤول إليه الوضع في مصر ويتخلص من مستشاريه غير المؤهلين، سيلقى مصير مبارك قريباً”.

وخلص المتحدث إلى القول”في رأيي لن تكون مصر تحت قيادة السيسي الحالية حليف أو شريك أو صديق للسعودية أو أيا من دول الخليج”.

وكان موقع “ميدل إيست آي”، قد نشر تقريرا قبل أيام لـ”ديفيد هيرست” أكد فيه أن السعودية لم تعد تعول على “السيسي” وأنها تدرس الخيارات البديلة، مشيرا إلى أن علاقة السيسي بالرياض ازدادت سوءا في أعقاب اكتشافه أن جنرالا منافسا له في الجيش المصري كان في المملكة خلال الأسبوعين الماضيين لإجراء مباحثات خاصة.

ووفق الموقع، فإن مصادر مقربة من المملكة كشفت أن المخابرات العسكرية المصرية قد طلبت من السعوديين توضيحات حول أسباب زيارة رئيس أركان الجيش المصري الأسبق “سامي عنان” إلى البلاد، وقيل لهم إنه كان هناك في زيارة خاصة بصفته الشخصية ولم يكن هناك ما يمكن أن تفعله الحكومة في الرياض من أجل إيقافه.

وتحاول السعودية الاتصال بشخصيات معارضة مصرية في الخارج لبحث فرص بديلة.

ومن الشخصيات التي تم الاتصال بها الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الرئاسية، الذي يمكن أن يمثل بديلًا جيدًا لا سعود في حالة اتخاذ القرار بإقصاء السيسي، حيث يرى آل سعود أن شراكتها الحالية في مصر هي مع المؤسسة العسكرية بالأساس وليس مع شخص السيسي الذي أبرزته الأحدث ليس إلا، بحسب قراءات سعودية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى