اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

هل الأمر مجرد مصادفة غريبة:شركة إيغل أزور جاءت مع العصابة وذهبت بذهابها؟

لم يكن إفلاس شركة الطيران الخاصة الخاضعة للقانون الفرنسي “إيغل أزور”، التي كان يملكها رجل الأعمال الجزائري الأصل، الأصل، أرزقي إيجرويدن، لم يكن هذا الإفلاس مفاجأة للعارفين بهذا النشاط، ولكن المفاجأة تكمن في توقيت الإعلان عن الإفلاس.

وتوقفت رحلات شركة الطيران الفرنسية منذ نحو أسبوع، تاركة وراءها كارثة غير مسبوقة في المطارات الجزائرية والفرنسية على وجه الخصوص، حيث وضعت المسافرين في وضع لا يحسدون عليه، بسبب القرار الفجائي، الذي نزل بينما كان المسافرون يعانون في المطارات.

وقع الأزمة كان أشد على المسافرين الجزائريين، لأن غالبية رحلات هذه الشركة تتم بين المطارات الجزائرية والفرنسية، كما أن زبائن هذه الشركة هم في عمومهم من الجالية الجزائرية المقيمة في أوربا وفي فرنسا على وجه التحديد، والمثير هو أن توقف رحلاتها جاء في توقيت غير مناسب، وهو نهاية العطلة الصيفية.

تبعات أزمة ايغل أزير تحملتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التي التزمت بنقل المسافرين الذين حجزوا على متن الشركة الفرنسية، فالأمر يتعلق برعايا جزائريين، كان يتعين على السلطات الجزائرية توفير خدمات النقل لهم، ومن ثم كان من الطبيعي أن تقوم بهذا الدور “الجوية الجزائرية”، باعتبارها مؤسسة عمومية.

“إيغل أزور” اشتراها رجل الأعمال الفرنسي ذو الأصل الجزائري، أرزقي إيجروين في العام 2001، بعد أن باع شركة أنتينيا للنقل الجوي، لرفيق عبد المؤمن خليفة، رجل الأعمال الأسطورة الذي نهب الملايير من أموال الجزائريين، رفقة رجال العصابة الذين يوجد منهم اليوم المسجونين ومنهم من توفوا.

هذه الشركة إذن ومن خلال تاريخها، نشأت وترعرعت في ظل حكم بوتفليقة إلى أن توفي مالكها أرزقي إيجرويدن في العام 2016، كما أعلن وفاتها بعد أشهر من سقوط نظام العصابة، الذي أتى بدوره على كل شيء مفيد للجزائر وللجزائريين.

فهل تزامن نشاط شركة إيغل أزور مع عمر نظام العصابة كان مجرد مصادفة أم أن في القضية خلفيات وأمور يجهلها حتى المتابع؟

رابح زواوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى