الجزائرالرئيسيةسلايدر

هل سيخلف محمد عيسى دليل بوبكر على رأس مسجد باريس؟

ريم بن محمد

رمت الجزائر بثقلها من أجل تعين الدكتور محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الحالي، لخلافة الدكتور دليل بوبكر على رأس مسجد باريس.

وقالت مصادر عليمة إن لقاء مرشح الرئاسيات الفرنسية إيمانويل ماكرون، مع وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى خلال زيارته الاخيرة إلى الجزائر تندرج في هذا السياق.

ومعروف أن عمداء مسجد باريس كلهم من الجزائريين منذ تأسيسه في العام 1922 وتدشينه رسميا في العام 1926.

ويعتبر الدكتور محمد عيسى الحاصل على دكتوراه في العلوم الإسلامية عام 1998 من أكبر المدافعين على الوسطية، وسبق له العمل مديرا مركزيا، مكلفا بالتوجيه الديني وتعليم القرآن الكريم بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، 2001 ــ 2012، ثم مفتشا عاما بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قبل تعيينه وزيرا للقطاع.

وجاء اختيار الجزائر لضمان استمرارية نهج عميد مسجد باريس الحالي دليل بوبكر الذي يعتبر من المفكرين والباحثين الإسلاميين الوسطيين وهو طبيب ولد بمدينة سكيكدة في نوفمبر 1940 قبل التحاقه بوالده في فرنسا الذي كان إماما لمسجد باريس، أين درس الطب وعمل طبيبا لسنوات طويلة في المستشفيات الباريسية قبل انتقاله إلى الأزهر لدارسة الشريعة والفلسفة وتخرج من الأزهر وتونس.

وتم انتخاب دليل بوبكر نائبا لعميد مسجد باريس عام 1987 وفي عام 1992 تم تعيينه عميدا للمسجد، كما أنتخب في العام 2008 رئيسا لمجلس الديانة الإسلامية الذي أسسه نيكولا ساركوزي.

يذكر أن مسجد باريس تعاقب على رئاسته منذ 1926 شخصيات جزائرية منذ قدور بن غبريط وهو من مؤسسي مسجد باريس(وهو والد وزيرة التربية الحالية نورية بن غبريط)، وأول مدير له من سنة 1922م حتى سنة 1954م، ويوجد قبره خلف حديقة مسجد باريس.

وخلال الحرب العالمية الثانية آوى المسجد حوالي 1600 من اليهود الفارين من النازيين، فقدم الحماية لهم.

وبعد وفاة قدور بن غبريت، خلفه ابن أخيه أحمد بن غبريت بين 1954م- 1956م، وفي العام 1957 تم تعيين حمزة بوبكر عميداً لمعهد ومسجد باريس (وهو والد العميد الحالي دليل بوبكر)حتى سنة 1982م، ثم خلفه عباس بن الشيخ الحسين، الذي تولى الرئاسة بين 1982- 1989م وخلفه الدكتور تيجاني هدّام التي ترأس المسجد بين 1989 – 1992م، وهو طبيب عمل قبل وبعد رئاسته للمعهد في مناصب سياسية في الجزائر منها عضو المجلس الأعلى للدولة بعد اغتيال الراحل محمد بوضياف.

وخلف تيجاني هدام، العميد الحالي الطبيب أيضا دليل بوبكر، الذي تولى أول رئاسة للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة الجهة الممثلة دينياً للمسلمين لدى السلطات الفرنسية.

ويعتبر مسجد باريس من النقاط الخلافية الحادة بين الجزائر والرباط، حيث تسعى المغرب للسيطرة على المسجد والفوز بتمثيل المسلمين في فرنسا، فيما دخلت على الخط خلال السنوات الأخيرة دول أخرى على غرار السعودية وحتى قطر من خلال الاموال للسيطرة على المسلمين في فرنسا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى