الجزائر

هل هي الصدف؟: بن صالح يستقبل الذين هاجموا سعداني دفاعا عن الفريق توفيق

استقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، كلا من عبد العزيز زياري، وعبد العزيز بلعيد وميلود براهيمي، بصفتهم شخصيات وطنية، حسب ما افاد به بيان لرئاسة الجمهورية.

وأوضح نفس المصدر أن هذه اللقاءات تدخل في إطار “المساعي التشاورية التي ينتهجها رئيس الدولة لمعالجة الأوضاع السياسية في البلاد”.

ومن المفارقات الغريبة أن هذه الشخصيات الثلاثة سبق لها وأن شنت حملة شرسة ضد الأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، عندما قام الأخير بمهاجمة الفريق محمد مدين المدعو توفيق.

وطالب عبد القادر بن صالح الذي كان أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي، في 2014 خلفا لأحمد أويحيى، الذي طرده الرئيس المستقيل من الأمانة العامة للحزب، الطبقة السياسية بانتهاج الرزانة والابتعاد عن “خطابات الإثارة أو الاستفزاز” مدينا عمار سعداني وتصريحاته نحو قائد المخابرات الجزائرية الفريق محمد مدين.

وفي نفس السياق، قال رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا، عبد العزيز زياري، في تصريحات في العام 2014، إن “المافيا تسعى للإطاحة بالجنرال توفيق”، فيما أعتبر عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل يومها (2014): تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، تجاه جهاز المخابرات وقائده الفريق محمد مدين المدعو “توفيق”، بمثابة تصريحات خطيرة تمس عمق مؤسسات الدولة.

وبعد التصريحات المتعددة التي استهدفت الفريق محمد مدين، خرج المحامي ميلود براهيمي، بتصريح لوسيلة إعلامية عام 2015، قال فيه إنه مفوض للحديث باسم الفريق توفيق لإعلام الرأي العام.

فهل كانت خطوة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، مجرد مصادفة أم هي تدبير من الدولة العميقة التي تعمل بقوة على ترتيب البيت للحفاظ على الوضع القائم منذ عقود في سياق مقاومة مطالب التغيير التي رفعتها المليونيات الثمانية والتي لقيت مساندة من الجيش الشعبي الوطني وقيادته والتي وجهت الإنذار الأخير للفريق محمد مدين.

وليد اشرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى