اتصالالجزائرالرئيسيةسلايدر

وأخيرا ظهر عبد العزيز بلخادم !

يوسف محمدي

كاد الجميع أن ينساه في زحمة الأحداث، حتى طل برأسه ومن باب جبهة التحرير الوطني التي غادرها على رأس أصابع قديمه قبل 5 سنوات في صراع، تجهل خلفياته، مع أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي الذين يسيران بالمهماز منذ الانقلاب على المرحوم عبد الحميد مهري في المؤامرة التي تسمى بالعلمية في العام 1996.

عاد عبد العزيز بلخادم من بوابة استضافته من قبل منسق القيادة الجماعيّة معاذ بوشارب، بمقر الحزب، مساء اليوم الثلاثاء، أين حظي باستقبال الفاتحين، من عشرات الأنصار الذين غص بهم المكان في صورة توحي بأن الرجل له من الحظوة أوفرها.

عودة بلخادم ألقت بضلالها فعلا على المشهد، وكشفت عن التفاوت الحقيقي بين وزن الذين مروا من هنا ذات وبين الذي يجلس حاليا، لأن القول بالتشبيب لا يكفي لصنع الفارق، مهما ما تعرض له الرجل في ظروف بقيت إلى اليوم مجهولة عندما طرد من منصبه في رئاسة الجمهورية بدون ذكر الأسباب ولا حتى التلميح لها، وهو ما يزيد من ضبابية الأهمية التي سيلعبها في مستقبل الأيام بعودته عشية أهم موعد في تاريخ الجزائر الحديث وهو كيفية تجاوز عقبة رئاسيات 2019 التي سال بشأنها حبر كثير بخصوص مدى تنظيمها في موعدها ومن هم المرشحون، وما إذا سيقدم الرئيس ترشحه لولاية جديدة؟

بلخادم بحكمته ورزانته، رد على أسئلة الصحافيين “لا تسألوني أين كنت.. بل اسألوني ماذا قدمت للحزب”؟، مشدّدا على أنّه “واضح جدا.. فهو مناضل ينزل إلى القاعدة.. ولا بد أن نترك القاعدة هي من تقرر”.

واستطرد الرجل برزانته المعهودة لما سئل عن خليفته عمار سعداني، فردّ بعبارة “زينْ الفعلْ التغافلُ”، أو بعبارة أدق “عفا الله عمّا سلف” ردا على الهجوم الناري الذي استهدفه به عمار سعداني في أكتوبر 2016 قبل مغادرته والذي لم يسلم منه أيضا قائد جهاز الاستخبارات السابق محمد مدين.

 

إخلاء الحزب من الدخلاء

عبد العزيز بلخادم، لم يتوانى بعدها في الكشف عن بعض الأولويات في المرحلة القادمة، طبعا تحت قيادة منسق القيادة الجماعية، معاذ بوشارب، وهي ضرورة إخلاء الحزب من الدخلاء، وأيضا مكافحة الفساد من شراء الذمم في بيت الآفلان، لأنّ الحزب ليس شركة أسهم وليس للإيجار ولا للبيع، على حدّ تعبيره.

يذكر أن معاذ بوشارب، سبق أيضا وان استقبل قيادات أخرى منها عبد الكريم عبادة وعبد الرحمان بلعياط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى