اقتصاد وأعمال

“واشنطن بوست”: حرب النفط التي أشعلتها السعودية ستحرق اقتصادها

الجزائر اليوم – وكالات

كشفت بعض وسائل الإعلام الأمريكية أن الضحية التالية لحرب النفط قد يصبح اقتصاد المملكة العربية السعودية، التي قد بدأت هذه الحرب.

ولم تستبعد صحيفة “واشنطن بوست”، أن تكون السعودية الخاسر الأكبر من “حرب الأسعار” التي أشعلتها في أسواق النفط العالمية.

وقال ماتيو أوبراي، في مقال له في صحيفة “واشنطن بوست”، إن المملكة قد ملأت الأسواق بنفط خام رخيص بغاية طرد منافسيها الذين يبيعونه بأسعار أكبر، لكن هذه العملية لم تعد بمثل هذه السهولة في الظروف الراهنة.

وأشار أوبراين إلى أن بإمكان منتجي النفط الصخري أن يحصلوا على أرباح حتى في ظل انخفاض سعره، كما يمكنهم وقف إنتاجه أو إعادته عند الحاجة دون أن يتحملوا تكاليف إضافية كبيرة. وبالتالي ستكون السعودية قد أصبحت ضحية للحرب التي أشعلتها بنفسها.

وأضاف أنه حتى لو استطاعت السعودية أن تجبر منتجي النفط الصخري “الدخول في سبات”، فإنهم سيتمكنون من العودة إلى نشاطهم دون تكبد أي خسائر، وسيحافظون على سعر النفط عند مستوى 50 دولار للبرميل، وبالتالي هذا يعني أن الرياض لن تستطيع أن تستمر في إنفاق الأموال، حيث أن السعر المطلوب لديها هو 80 دولار للبرميل.

هذا وقد سجلت ميزانية المملكة العربية السعودية عجزا قياسيا في عام 2015 بلغ 98 مليار دولار في ظل الانخفاض الكبير في أسعار النفط، بحسب ما أعلنته وزارة المالية السعودية.

وأفاد مسؤولون في وزارة المالية السعودية، أن مجموع الايرادات في 2015 بلغ 608 مليارات ريال سعودي (162 مليار دولار)، أي أقل من التوقعات الخاصة بـ 2014، بينما بلغ الإنفاق 975 مليار ريال (260 مليار دولار).

ويخلص الكاتب إلى أن المملكة لم تعد قادرة على تخصيص 13% من ناتجها الإجمالي المحلي لدعم قطاع الطاقة، لكنها في الوقت ذاته لا يمكن أن تسمح بأن يعاني اقتصاد البلاد أكثر مما عانى منه جراء انخفاض أسعار النفط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى