اقتصاد وأعمالالجزائر

والي تيبازة يلغي صفقة قانونية ويمنح شاطئ “فيشي الصغير” بسيدي غيلاس لـ “كوسيدار”

حسان -خفيشي الصغير

استلمت مصالح بلدية سيدي غيلاس الأحد 17 جويلية قرار والي تيبازة القاضي بمنح شاطئ “الصخرة الصغيرة” “petit vechy” لصالح مؤسسة كوسيدار قصد بناء مركز راحة عائلي خاص بعمالها.

قرار والي تيبازة سيلغي تلقائيا الصفقة التي استفاد منها أحد المواطنين إثر مزايدة علنية جرت في إطار قانوني يوم 27 جوان بمقر البلدية، ترتّب عنها صبّ مبلغ 260 مليون سنتيم في خزينة البلدية واستثمار مبلغ يتجاوز المليار سنتيم في إعداد وتجهيز المركز وتوظيف ما يقارب 50 عامل بهذا الشاطئ الذي يُعدّ من أهم الشواطئ في المنطقة.

وقبل صدور هذا القرار رسميا احتجّ المستفيدون أمام مقر بلدية سيدي غيلاس يوم الأربعاء  13 جويلية، وأقدموا على إغلاق المقر، بسبب تماطل مصالح الولاية لتأكيد قرار الاستفادة.

وأكد جيلالي تاغرينت رئيس البلدية، أنّ استفادتهم شرعية وقانونية وحثّهم على مواصلة العمل باطمئنان. لكنّ ما حملته مراسلة الوالي عبد القادر قاضي، أخلطت كل الأوراق، وألغت الصفقة ما سيكبّد المستفيدين خسائر كبيرة ويحرم بلدية سيدي غيلاس من مداخيل مهمة في هاته المرحلة التي تعاني منها الجزائر من شحّ المداخيل، كما سيُحرم المواطنون من شاطئ ارتبط كثيرا بذاكرة سكان المنطقة.

المستفيدون أعلنوا عن مباشرة الاحتجاج صبيحة الاثنين 18 جويلية، وقد انظمّ إليهم العديد من التجار الذين عبّروا عن تضامنهم للدفاع عن هذا الشاطئ الذي يُعدّ مكسبا طبيعيا لمدينة سيدي غيلاس، وأعلنوا عن غلق محلاتهم بداية من صبيحة الاثنين، كما ينوي الكثير من المواطنين الالتحاق بهذا الاحتجاج لشلّ الحركة مطالبين مسبقا بحضور والي تيبازة شخصيا.

ومن جهته، أعلن رئيس المجلس الشعبي البلدي  جيلالي تاغرينت، عن تقديم استقالته دفاعا عن العهدة التي منحها لها مواطنو البلدية، رافضا هذا القرار الذي اعتبره تعسفيا تفرّدت به الولاية دون أية مشورة والسماع لرأي ممثلي الشعب.

وأكّد جيلالي تاغرينت، أنّ صفقة شاطئ الفيشي الصغير تمّت وفق التشريع المعمول به وخضعت لكافة الشروط القانونية، وهي تصبّ في صميم توجّهات الدولة الجزائرية: ايجاد مداخيل للجماعات المحلية، فتح مناصب الشغل لفائدة العاطلين عن العمل، دعم وتنمية السياحة المحلية. كما أكّد بصفته ممثلا للشعب أنّه سيبقى وفيا لالتزاماته التي قطعها أمام المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى