اتصالالجزائر

وثيقة: كلمة محجوب بدة أمام المنتخبين المحليين لمنطقة الغرب

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

السادة الوزراء

السيدات والسادة المنتخبون السابقون

أسرة الإعلام

ضيوفنا الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

اسمحوا لي في البداية أن أعبر لكم عن سعادتي الغامرة بوجودي معكم في  هذا اللقاء الكبير، بل في هذا العرس الذي يزينه حضور الإخوة والأخوات من ست ولايات عزيزة على قلوبنا، لأن فيها رجالا ونساء عرفناهم بأخلاقهم العالية، ونضالاتهم الراسخة، وعطاءاتهم في سبيل رقي الجزائر ونهضتها..

 

إخواني.. أخواتي..

هاهي الجمعية الوطنية للمنتخبين تخطو خطوة أخرى، على درب التأسيس، من خلال عقد هذا اللقاء الذي تحضره نخبة المنتخبين السابقين والإطارات من ولايات غليزان والشلف ومستغانم ومعسكر وتيارت وتيسمسيلت، وذلك بعد لقاءات الجزائر العاصمة، والأغواط وعنابة، مما يدل على أن هذه الفكرة قد لقيت طريقها إلى قلوب الإخوة المنتخبين الذي وجدوا فيها، صواب الفكرة، ووضوح المقصد، وقوة الطرح، وقبل كل ذلك.. النية والصدق في خدمة الوطن الحبيب.

 

إخواني..  أخواتي..

الذي يميز هذا اللقاء أنه ينعقد في لحظة فارقة من حياة حزبنا، حزب جبهة التحرير الوطني، الذي عرف انطلاقة جديدة، في الأيام القليلة الماضية، من خلال تولي أخينا الفاضل معاذ بوشارب مقاليد تسيير الحزب، وإلى جانبه نخبة من أخواتنا وإخواننا الأفاضل، الذين نتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في هذه المهمة الوطنية والتاريخية والمتمثلة في إعادة بناء حزب جبهة التحرير الوطني، وفتح أبوابه لكل أبنائه وبناته، من دون إقصاء أو تهميش..

إن حزب جبهة التحرير الوطني، كان، ومايزال، وسيبقى إن شاء الله، عنصر التوازن في الساحة الوطنية، فإلى جانبه تاريخه المشــــرّف في مرحلة الكفاح الوطني المجيد لاستعادة السيادة الوطنية، ثم دوره الرائد في مرحلة بناء الدولة الوطنية المستقلة، وبعد سنوات من التّــغييــــب والإبعاد خلال عقد التسعينيات، عاد حزبنا إلى الريادة والصدارة من جديد، مع عودة ابن الجزائر البار وابن حزب جبهة التحرير الوطني، فخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، الذي سيظل اسمه محفورا في ذاكرة الجزائريات والجزائريين، ومقرونا بجبهة التحرير الوطني..

 

إخواني.. أخواتي

إن التغيير الذي حدث في قيادة حزبنا، بقرار سيد من فخامة رئيس الجمهورية، رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، لن يكون تغيير أشخاص، أو تبديل وجوه، بل من المؤكد أنه سيكون بداية حقيقية لعهد جديد من التسيير لشؤون حزبنا الذي يتمتع بالأغلبية في غرفتي البرلمان، وفي المجالس المحلية البلدية والولائية عبر الوطن..

إن بنات وأبناء حزب جبهة التحرير الوطني مجندون، من دون أي شك، للمساهمة في تطبيق خارطة الطريق التي كُلفت بها القيادة الجديدة للحزب، بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والهدف أن يعود الحزب إلى أبنائه جميعا، وأن نضع حدا للشعور بالغربة الذي يساور آلاف المناضلين والمحبين والمتعاطفين، وعلى رأسهم المنتخبون السابقون، الذين وجدوا أنفسهم، للأسف الشديد، خارج المشهد التنظيمي للحزب، رغم العواطف واللحظات الجميلة التي عاشوها في أجواء النضال، والأدوار الكبيرة التي قاموا بها لصالح المواطنين خلال تحملهم مسؤوليات التسيير في مختلف المجالس المنتخبة، وفي مختلف العهدات..

 

 

 

إخواني أخواتي

باسمكم جميعا أجدد التهنئة والتبريكات للقيادة الجديدة للحزب، ونعلن، مرة أخرى، عن استعداد جميع الإطارات في هذا الفضاء للمساعدة في مهمة إصلاح أوضاع حزب جبهة التحرير الوطني ولم شمل المناضلين على كلمة واحدة: خدمة الوطن، والوفاء لفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

 

إخواني.. أخواتي

إن دعمنا ووفاءنا لفخامة رئيس الجمهوية، بالأمس واليوم وغدا، هو موقف أخلاقي وسياسي نابع من أدبيات حزب جبهة التحرير الوطني، الذي تعلمنا فيه جميعا، الاعتراف بالفضل لأصحاب الفضل، وبالتقدير والوفاء للرجال، فما بالُــــــنا، وقد حقق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لصالح الشعب الجزائري، من الإنجازات والإصلاحات، وقدم من التفاني والتضحيات، ما غيّــــــر وجه بلادنا، ونقل شعبنا من فتنة التقاتل إلى رحمة المصالحة، ومن ظلمات الحاجة والحرمان إلى أنوار التنمية والعمران، وهاهي الإنجازات الضخمة، في كل المجالات، وفي كل شبر من جزائرنا الحبيبة، تشهد على ما أنجزته بلادنا تحت قيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة..

 

إخواني.. أخواتي

إننا نتأسف لأن هناك زمرة من الجزائريين ماتزال تشكك فيما أنجزته الدولة تحت قيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. كما أن هناك من ينسى أو يتناسى، كيف كانت بلادنا وكيف أصبحت، بل كيف هي بعض الأقطار في دول الجوار من لا تزال تعاني عدم الاستقرار، وضعف برامج التنمية وويلات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.

وهنا أقتبس من كلمة فخامة السيد رئيس الجمهورية، قبل يومين في لقاء الحكومة والولاة، قولَــــه:”إن المغامرين الذين يسوّقون لثقافة النسيان والنكران والجحود، لا يمكن أن يكونوا أبدا سواعـــدَ بناء وتشييد, فهم يُــخفون معاولَ الهدم التي يسعون لاستخدامها من أجل الزج بالبلاد نحو المجهول”.

دعوني باسمكم جميعا أن أعبر عن مدى تفّهمنا لعمق رسالة فخامة رئيس الجمهورية، أطال الله عمره، لأننا ننتمي إلى مدرسة تعترف بفضل الرجال، وأهل الفضل.. نحن لا ننتمي إلى زمرة المشكّكين، وناكري الجميل وزارعي اليأس، الذين يُسوّدون كلَ  بياض ويقبــّحون كلَ جميل.

لكن هؤلاء لن يفلحوا في مساعيهم الهدامة، فالجزائريون يميّــــزون بين الذي يعمل ويضحي من أجل عزتهم و كرامتهم، وبين من يحترف بث الشائعات..

ولذلك، إخواني أخواتي، فإننا نحن المنتخبين السابقين، على وعي تام بمسؤوليتنا في الحفاظ على الإنجازات ورعاية المكتسبات، لأن التحديات والمخاطر القائمة ليست هيّـــنة، فالوعي الوطني يقتضي تقوية الجبهة الداخلية التي يلتف فيها الشعب حول نفسه، ليحمي استقلاله، ويحفظ أمنه واستقراره، ويحافظ على سيادة قراره، وهذا هو جوهر موقفنا، في هذا الفضاء، بدعم الاستمرارية، ومواصلة العمل خلف القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، أدام الله عليه موفور الصحة والعافية.

 

تحيا الجزائر

المجد والخلود للشهداء الأبرار

أشكركم على كرم الإصغاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى