اقتصاد وأعمال

وزير الخارجية السعودي يبلغ لعمامرة رفض السعودية خفض إنتاج النفط

أحمد أمير

أعرب وزير الدولة و وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أنه بحث مع نظيره السعودي مسألة انهيار الأسعار النفط، ومسائل سياسية أخرى.

وأوضح لعمامرة للصحافة على هامش اللقاء الذي جمعه مع نظيره السعودي عادل بن أحمد الجبير، أن الرئيس بوتفليقة بادر في شهر فيفري الفارط بإرسال رسالة إلى ملك السعودية، حيث استمر بعدها التشاور على مستوى وزيري الطاقة و النفط للبلدين.

وكان باديا على لعمامرة عدم رضاه عن النتائج التي توصل إليها مع نظيره السعودي وخاصة بشأن موضوع أسعار النفط.

وأبلغ لعمامرة امتعاض الجزائري الرسمي من الموقف السعودي داخل أوبك، والأضرار البليغة التي تكبدتها الجزائر من جراء موقف السعودية ودول الخليج.

ورد وزير الخارجية السعودي أن بلاده ترفض أي خفض للإنتاج، مشددا على أن أسعار النفط تخضع لأسواق النفط العالمية كما تخضع للعرض والطلب وللنمو الاقتصادي في العالم، مضيفا أن بلاده تعمل على أن لا يكون هناك عجز في الإنتاج.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وصل إلى الجزائر قادماً من تونس ضمن جولة مغاربية تهدف لتعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية. وبحث الجبير مع رئيس الوزير الأول عبد المالك سلال، ملفات تتعلق بالمنطقة.

ولم يتناول الجبير مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة موضوع التحالف الذي أعلنته بلاده في ديسمبر الفارط.

 

انزعاج سعودي من التقارب الجزائري الإيراني

وتعرف العلاقات بين الجزائر والسعودية أسوأ مراحلها بسبب المواقف السعودية من الكثير من الملفات العربية وتدخلها المباشر في اليمن وسوريا وليبيا، ودعم الجماعات الإرهابية في هذه الدول، فضلا عن لعبة تكسير أسعار النفط التي وجهت ضربة مباشرة للجزائر.

ولا تخفي السعودية أنها تقود حربا شرسة صد إيران ولا تتورع في استخدام كل الوسائل المتاحة ومنها سلاح النفط حيث تضخ بأقصى قدراتها.

وكانت السعودية عبرت عن انزعاج كبير من التقارب الجزائري الإيراني في الكثير من المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية ودرجة التنسيق العالية في ملفات متعددة.

وكان الوزير السعودي أكد في تونس إن التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي يضم أكثر من 35 دولة يهدف لإيجاد إستراتيجية شاملة لمواجهته أمنياً وعسكرياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً وتعليمياً “وهو طوعي ويخدم مصلحة الجميع”.

وقال إن الدول المنضوية في التحالف لها كامل الحرية في اختيار الشكل الذي تراه مناسباً لنشاطها بصلب التحالف، خاصة في ما يتعلق بالتنسيق وتبادل المعلومات وتقديم التجهيزات ويمكن لكل دولة الاستفادة من إمكانات وتجارب الدول الأخرى.

وترفض الجزائر جملة وتفصيلا الانخراط في هكذا تحالف وهي التي تعرضت لحرب شاملة من طرف منظومة الإرهاب العالمية طيلة عشرية التسعينات وكثيرا ما كان الإرهاب الذي ضرب الجزائر في فترة التسعينات يلقى الغطاء بالفتوى من مشايخ السعودية.

وفي تونس أيضا وخلال لقاء مع نظيره التونسي الطيب البكوش، قال الجبير: “لا يمكن القضاء على الإرهاب من دون توحيد الصف والتوصل لتعاون دولي لنبرز أن الإسلام يرفض الإرهاب وهو ضحيته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى