اتصالالجزائر

ولد عباس على بوحجة الاقتداء بمهري وبومعزة ! 

لعمري ابراهيم

جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، مطالبة رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة بالاستقالة، مؤكدا أن ما يحدث من صراعات داخل الغرفة السفلى للبرلمان، قضية داخلية وحلّها لن يكون إلاّ داخليًا بين النواب، مطالبا بوحجة يالاقتداء بعبد الحميد مهري وبومعزة الى اشارة الى رميهما المنشفة بعد انقلاب عليهما الاول بالحزب العتيد والثاني بغرفة العليا للبرلمان .

واتهم الأمين العام للأفلان من البويرة، المجاهد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، المناضل في الحزب الذي يقوده، بالتسبب في أزمة سياسية على مستوى المجلس الشعبي الوطني، وهو ما اعتبره ولد عباس منافيا لمبادئ الحزب  الذي ينتمي اليه السعيد بوحجة .

وحاول ولد عباس، التأكيد، أن قيادة  الافلان لن تقبل أن يكون الحزب سببًا في أي أزمة في البلاد، متناسيا أنه وزميله الرأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الوزير الاول أحمد أويحي،ى، هما سبب ما يحصل في البرلمان من مشاكل من خلال اعتدائهمها على المؤسسة الدستورية التي تتمتع باستقلالياتها عن الجهاز التنفيذي.

ودعا ولد عباس، السعيد بوحجة الذي لايزال متمسكا بموقفه رغم مرور كل الآجال التي منحت له من خصومه للاستقالة، إلى التعقل من خلال الاستجابة إلى النواب المطالبين بتنحيه عن المنصب، مشيرا إلى أن تقلّد المسؤوليات لم يسبب يومًا أزمة في الحزب على مر تاريخه مستشهدا  بعديد الأسماء التي فضلت الانسحاب من المسؤولية على إثارة النزاعات بين المناضلين والقياديين في الأفلان، على غرار الأمين العام الأسبق للحزب محمد الشريف مساعدية (رحمه الله)و بعده عبد الحميد مهري(رحمه الله) و بوعلام بن حمودة و بشير بومعزة و كريم يونس، الذين فضلوا التنحي عن المسؤولية حفاظًا على استقرار مؤسسات الدولة واحترامًا لمبادئ الحزب العتيد النوفمبرية.

وفنّد ولد عباس كل ما تداولته وسائل الاعلام خلال الـ 15 يوم الماضية حول ضلوع الأمين العام الأرندي أحمد أويحيى، والأمين العام للأفلان في تحريك أزمة البرلمان، مؤكدًا أن القضية تتعلّق بالمجلس الشعبي الوطني، ولا دخل لأي طرف حزبي فيها كما اكد أن مصالح رئاسة الجمهورية والوزارة الاولى لا دخل لها في القضية. 

يذكر أن المقارنة مع عبد الحميد مهري وبوعلام بن حمودة مقارنة لا تصح ولا تصلح من الأمين العام الحالي لجبهة التحرير، على اساس أن الوضع يختلف عندما يتعلق الأمر بمشاكل وصراعات داخلية داخل حزب جبهة التحرير عندما انقلب على عبد الحميد مهري فيما سمي بالمؤامرة العلمية، ثم الخلاف بين رئيس الجمهورية الحالي وبوعلام بن حمودة، خلافا للسعيد بوحجة الذي يراس اليوم مؤسسة دستورية هي المؤسسة التشريعية لا يملك أي طرف، السلطة عليها بما فيها الجهاز التنفيذي ناهيك عن حزب كان إلى وقت قريب يحسب على الثورة والجهاد وتحرير البلاد.

يذكر أن قيامة نواب الموالاة وقيادة أحزابهم قامت بعد تنديد رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة بالفساد المستشري في إدارة المجلس الشعبي الوطني وتجاوزات النواب الذين حولوا المجلس إلى جنة فساد من خلال التوظيف العشوائي والسطو على سيارات المجلس والاستفادة من التنقلات إلى الخارج حسب ما تردد بعد اندلاع الحرب بين رئيس المجلس وبعض النواب الذين سارعوا إلى اثارة الزوبعة خوفا من افتضاح ممارساتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى