اقتصاد وأعمال

يساهم في القضاء على المنتجات المغشوشة والمقلدة: أخيرا.. تدشين المخبر الوطني للتجارب

دشّن وزير التجارة سعيد جلاب، يوم الثلاثاء، المخبر الوطني للتجارب الكائن مقره بسيدي عبد الله “الرحمانية ” بعد طول  انتظار فاق العشر سنوات.

وعرف  مشروع إنجاز المخبر الذي انطلق في العام 2008 تأخرا فادحا، حيث ظل العديد من وزراء التجارة المتعاقبين يؤكدون على ضرورة التسريع في وتيرة الأشغال نظرا للأهمية البالغة التي يكتسيها من حيث المحافظة على الاقتصاد الوطني وصحة المستهلك وكذا على سمعة الجزائر في مساعيها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.

وواجه المشروع  في المدة الأخيرة مشاكل في التجهيز حالت دون استلامه في الآجال الموعودة، ما أدى إلى تدخل وزارة التجارة للتأكيد مرة أخرى على ضرورة تجاوز تلك العقبات.

ويعد المخبر ثاني مخبر في إفريقيا لمراقبة المواد الصناعية إلى جانب 25 مخبر وطني مختص في فحص وتحليل عينات المواد الغذائية، حسب ما أوضحه الوزير الذي أكد أن الجزائر  قطعت أشواطا متقدمة مقارنة بالدول العربية والإفريقية من حيث الجانب المنظم لمعايير المواد الغذائية وتطبيقها.

وستوكل للمخبر الوطني للتجارب مهمة مراقبة المنتجات الصناعية وتحليل المنتجات المسوّقة في الجزائر وحماية المستهلكين، كما سيعمل المخبر، على ضمان تطبيق واحترام المعايير الدولية للنوعية وكذا مطابقة المواد الصناعية، بما فيها قطع غيار السيارات ومواد البناء والأجهزة الالكترونية وأجهزة الورشات وكذا المقاييس التجريبية.

ويتفرع عن المخبر 12 فرعا في مجال التحليل الفيزيوكميائي والميكروبيولوجي لمراقبة مدى مطابقة مختلف المواد الصناعية مثل مواد البناء والأجهزة المنزلية والغاز و لعب الأطفال والنسيج والجلود والصمامات والأجهزة المطبخية وقطاع غيار السيارات والأدوات المدرسية والتعبئة بكل أنواعها والتجهيزات المنزلية ومواد التنظيف المنزلية ومواد التجميل وكذا المقاييس التجريبية.

وقد لاقى تدشين المخبر استحسانا كبيرا لدى مختلف الفاعلين في مجال التجارة من مهنيين وخبراء ومنظمات لحماية المستهلك، حيث اعتبرت المشروع إضافة حقيقية وقفزة نوعية  في مجال تنظيم السوق ومراقبتها وتجنيبها الكثير من السلع المغشوشة التي أغرقت بها السوق المنظمة والفوضوية على حد سواء.

ويأتي تدشين المخبر أيّاما قليلة قبيل حلول شهر رمضان الفضيل الذي ينتعش فيه النشاط التجاري بشكل كبير سواء ما تعلق بالمنتجات الغذائية أو الاستهلاكية من أجهزة كهرومنزلية والكترونية وغيرها…

ويعقد المهنيون آمالا كبيرة على ما سيقدمه المخبر من خدمات في مجال محاربة وقمع الغش للسلع المستورة والمحلية.

 

مامولين ريم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى