العالم

4 سنوات بعد رحيل القدافي…الليبيون في ظروف سيئة

قال المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي عبدالله عثامنة، إن عدد المهاجرين والنازحين إثر إسقاط نظام العقيد معمر القذافي، بلغ 1.5 مليون أواخر عام 2011، موزعين مابين دول تونس، ومصر، وسويسرا، والدنمارك، وإيطاليا، فيما بلغ حاليا ما يقرب من 600 ألف شخص.

وأضاف عثامنة في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، أن المهاجرين والنازحين يواجهون ظروف معيشية في غاية السوء، ويواجهون مشكلات كبيرة في متطلبات حياتية أساسية، بينما لا تقوم الأمم المتحدة ولا الدول المستضيفة بما ينبغي تجاههم.

وأوضح عثامنة أن الليبيين عاشوا أزهى عصورهم في زمن حكم القذافي، مستشهدا بالأرقام الرسمية، حيث امتلكت ليبيا حتى عام 2011 ثالث أكبر صندوق سيادي في العالم، وبلغت احتياطياتها النفطية حوالي 50 مليار برميل، احتلت بهم المرتبة الـ17 عالميا، والثالثة إفريقيا.

وتابع “احتلت ليبيا المرتبة الـ53 عالميا من أصل 186 دولة في التنمية البشرية، وامتلكت استثمارات في 6 قارات، وبلغت احتياطياتها من الذهب الخام عيار 24 حوالي 144 طن، فيما بلغ الاحتياطي النقدي الليبي في عام 2010 حوالي 110 مليار دولار”. وأردف قائلا “على الرغم من توقف الاستثمارات وتطوير أعمال البنية التحتية، تضاعفت ميزانيات ليبيا في الأعوام من 2012 إلى 2016 عنها في 2011 بدون مبرر، حيث بلغت 31 مليار عام 2011، وبلغت 72 مليار عام 2012، فيما بلغت 67 مليار عام 2013، واستمرت الزيادة بشكل كبير، مما يعطي مؤشرات سلبية عن وجود فساد بنسبة كبيرة”.

جدير بالذكر أن اليوم يوافق مرور أربع سنوات على مقتل معمر القذافي الذي حكم ليبيا أكثرد من أربعة عقود.  ومع كل ذكرى يسترجع العالم والليبيون، خصوصا، صور سقوط القذافي بين أيدي “الثوار” ومقتله بطريقة وصفت من قبل الكثيرين آنذاك بالبشعة والوحشية، لكن فئة أخرى فضلت التغاضي عن ذلك والتركيز على أن نهاية القذافي ستكون بداية لدولة حقيقية في ليبيا، بيد أنه بعد مرور أربع سنوات مازال هذا البلد المغاربي يغرق في الفوضى والاقتتال فضلا عما يواجهه من خطر الجماعات الإرهابية، وهاجس التقسيم وتحول ليبيا إلى نقطة انطلاق للمهاجرين نحو أوروبا.

 

– المصدر سبوتنيك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى